نضال عيسى
أنه اليوم الذي ولد فيه مفكر عظيم من بلدي سورية
أنه أبن الكيان اللبناني ومنطقة الشوير التي كانت بداية رؤية لأمة عظيمة وضع سعادة لها الأسس لتكون قوية
أنبثق فكر الفيلسوف السوري والمفكر القومي أنطون سعادة من خلال الحزب السوري القومي الإجتماعي ومبادءه التي أسسها واطلقها في 16 تشرين عام 1932
منطلقا” من الخطر الذي أستثرفه لمواجهة تقسيم الأمة التي يسعى لتوحيدها في مواجهة اتفاقية سايكس بيكو ووعد بالفور بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين والخطر الكبير على الأمة السورية بحال تنفيذ ونجاح هذا المخطط.
كان هدف الزعيم انطون سعادة وحدة الأرض السورية وتوحيد كياناتها من الشام إلى العراق ولبنان والأردن وفلسطين والكويت وكليكيا واسكندرون لتكون قبرص نجمة هذا الهلال الخصيب
وقد حارب سعادة بفكره الأنبريالية والطائفية والإقطاعية وكان هدف حزبه بناء جيش موحد لهذا الهلال يكون قويا” لمواجهة الغرب واطماعه في ثروات هذه الأمة ومنع تفتيتها
لقد تم خيانة أنطون سعادة وتسليمه للدولة اللبنانية التي نفذت حكم إعدامه خلال ساعات وقال لهم انا أموت اما حزبي فباقِ
يصادف اليوم ذكرى ولادة هذا الفكر ولكن للأسف الخيانة مازالت مستمرة وأهداف الحزب وقفت عند حدود مَن يريد أن يكون( مسؤولا”) الحزب السوري القومي الإجتماعي يحتفل اليوم بذكرى ولادة هذا المفكر والفيلسوف وهو منقسم على نفسه وسط حملة على وسائل التواصل الإجتماعي لا تمت إلى أخلاقيات القومية الإجتماعية بأي صلة
بينما الأمة تواجه أخطر غزو وكان يجب أن يكون للحزب الدور الكبير في مواجهة هذا الأمر
فالشام حزينة ودمرت وحرب كونية عليها
فلسطين تنزف وقدس مآذنها لم يعد له نصير سوى أجراس بيت لحم
العراق يبكي من التفتت واسكندرون يشاهد بصمت لا حول له ولا قوة
إنها الخيانة الثانية للمفكر أنطون سعادة الذي اعطى الأمة أعظم مبادئ وقال إنكم ملاقون أعظم إنتصار لأعظم صبر في التاريخ
مَن يريد أن يكون سوريا” قوميا” إجتماعيا” عليه أن يعود إلى مبادئ المؤسس أنطون سعادة ويعلم إنه لا يوجد لديه عدو سوى إسرائيل فقط
إذا أردتم الاحتفال بذكرى ولادة مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي عليكم أن لا تخونوا مبادئه وان تسيروا على قوانينه وتعودوا إلى القسم الذي حلفتم عليه والذي لم يتذكره منكم احد لذلك أعيدوا قراءته وتوحدوا لمواجهة الأخطار التي تغزوا أمتنا وكونوا قوميين إجتماعيين.