الجزائر – الكرمل
اكدت مصادر صحفية فلسطينية ان الجزائر ستبدأ جولة جديدة من الحوار الفلسطيني بداية شهر تشرين الاول المقبل، بعدما وجّهت الدعوات الى الفصائل الفلسطينية وفي المقدّمة منها حركتي “فتح” و”حماس”، وسط آمال ان تكلّل بالمصالحة الوطنية وطيّ صفحة الخلافات، قبل انعقاد القمة العربية على التي تستضيفها الجزائر.
جولة الحوار الجديدة تأتي بعدما أعلن الرئيس عبد المجيد تبون، أن بلاده لديها كامل المصداقية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، كونها الدولة الوحيدة التي ليست لديها حسابات ضيقة والقادرة على هذه المهمة، واستكمالا لجولة حوار سابقة عقدت مع الفصائل الفلسطينية كل على حِدى، ونجح الرئيس تبون في 5 تموز الماضي، من عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، على هامش الاحتفالات بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر.
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لـ”منظمة التحرير الفلسطينية” الامين العام لـ”جبهة التحرير الفلسطينية” الدكتور واصل أبو يوسف، إن الاجتماعات ستضمّ كافة الفصائل وستبدأ في الثاني من تشرين الاول المقبل، لإجراء حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية”، مشيرا إلى وجود تنسيق بين الجزائر ومصر التي تتولى ملف المصالحة الفلسطينية لإنجاح الجهود والتوصل لاتفاق قبيل عقد القمة العربية المقررة في تشرين الثاني المقبل على الأراضي الجزائرية، بينما أكد الناطق باسم حركة “حماس”، فوزي برهوم، ان الحركة تلقت دعوة رسمية لزيارة للجزائر، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، للوصول إلى المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
ولم تستبعد اوساط فلسطينية عقد لقاءات ثنائية بين وفدي “فتح” و”حماس” على هامش اجتماعات الحوار لتذليل أي عقبات قد تحدث من شأنها وقف الجهود الجزائرية وسيرأس وفد “فتح” نائب رئيس الحركة محمود العالول، ويضم أيضا عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” روحي فتوح والسفير الفلسطيني في الجزائر فايز ابو عطية، بينما سيرأس وفد حركة “حماس” رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية الدكتور خليل الحية وسيضم عضوي المكتب السياسي ماهر صلاح وحسام بدران وممثل حركة “حماس” في الجزائر محمد عثمان.
وعقدت اللجنة التنفيذية لـ”منظمة التحرير الفلسطينية” عقدت اجتماعا في رام الله برئاسة “أبو مازن” قبل أسبوع، اتفقت على جملة خطوات، ومنها التأكيد على اهمية الحوار الوطني بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية ومع “حماس” لغرض إنهاء الانقسام، وتنفيذ الاتّفاقات الموقّعة بشأن الانقسام بكل تفاصيله، ودعم ما دعا له محمود عباس بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعكس برنامج المنظمة وسياساتها وتعاملها مع المجتمع الدولي،ومنها التعاطي بايجابية مع حوار الجزائر، خاصة في ظل تصاعد المقاومة الشعبية بمختلف الأشكال والأساليب في الضفة الغربية مع الاحتلال الاسرائيلي وضرورة دعم صمودهم.