نابلس. – الكرمل
تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اليوم السبت 10 أكتوبر 2022، لليوم الثاني عشر على التوالي تضييق الخناق على المواطنين في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة بذريعة تصاعد أعمال المقاومة من المنطقة، وتمنع حركة المواطنين، كإجراء عقابي جماعي على أهالي المحافظة.
الحصار “الإسرائيلي” على نابلس التي تضم أكثر من 425 ألف فلسطيني، يكشف عن معاناة حقيقية يعيشها الفلسطينيون في المدينة المحاصرة، وينذر بمفاقمة الأوضاع الصحية والبيئية إذا ما استمر.
وأغلقت قوات الاحتلال، غالبية الحواجز الرئيسية والفرعية ومنعت المواطنين أمام حركة المركبات من داخل نابلس إلى خارجها.
وتمنع قوات الاحتلال، حركة المركبات في الكثير من الأحيان عبر الحواجز والطرق المختلفة، وخاصة في قرى جنوب وشرق المحافظة.
وكان مصدر أمني “إسرائيلي”، قال: إن الحصار على نابلس سيستمر طالما هناك حاجة لذلك.
وشهدت مدينة نابلس حراكًا ميدانيًّا، ودعوات وطنية، للتحرك باتجاه الحواجز “الإسرائيلية” للضغط على الاحتلال لتخفيف الحصار، في ظل دعوات متزامنة لتعزيز صمود الأهالي في نابلس وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم.
ويقول الاحتلال إن الاغلاق ساعد في منع وقوع عمليات فدائية، وزعمت أنها سحبت تصاريح 164 عاملا فلسطينيا في إسرائيل من المدينة من أقارب منفذي تلك العمليات.
وشكّل رئيس الوزراء محمد اشتية الفلسطيني ، اليوم السبت، وفدا وزاريا من 5 وزراء، لزيارة محافظة نابلس، الاثنين المقبل، للاطلاع على أحوال المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها، جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليها منذ نحو أسبوعين.
ومن المقرر أن يعقد الوزراء عدة اجتماعات مع مؤسسات المحافظة وفعالياتها الوطنية، للاطلاع على احتياجات المواطنين في ظل الظروف الحالية، على ان يتم رفع تقرير إلى مجلس الوزراء من أجل توفير متطلبات تعزيز صمود أهالي المحافظة، وتلبية احتياجاتهم العاجلة.
ويضم الوفد وزراء: الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، والنقل والمواصلات عاصم سالم، والصحة مي كيلة، والأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، والعمل نصري أبو جيش.
في السياق، من المقرر أن تنظم وزارة الخارجية الفلسطينية زيارة لوفد من السفراء والقناصل وممثلي الدول المعتمدين لدى فلسطين، يوم الأربعاء المقبل، إلى نابلس للاطلاع على وضع المدينة المحاصرة والتعبير عن التضامن.