غزة – الكرمل
شنت طائرات الاحتلال الحربية، اليوم الخميس، سلسلة جديدة من الغارات على عدة مناطق في قطاع غزة.
واستشهد فلسطيني وأصيب 4 آخرون على الأقل، مساء اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية على منزل شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال عددا من المواقع والأراضي الزراعية ومنشأة صناعية في مناطق مختلفة من القطاع، ما أدى إلى إلحاق دمار وخراب فيها وتضرر منازل المواطنين المجاورة.
في المقابل قتلت مستوطنة وأصيب آخرين جراء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية في تل أبيب.
وقال راديو كان العبري: “مقتل مستوطنة في رحوفوت شرق تل أبيب، ومصابان تحت الأنقاض”.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك إصابتين إحداها خطيرة جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة وسقط على منزل بشكل مباشر في رحوفوت جنوب تل أبيب.
ونشرت سرايا القدس عبر التيلجرام: “ثأر الأحرار.. فيديو وصور.. أضرار ودمار كبير جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية على منزل بشكل مباشر في رحوفوت جنوب تل أبيب”.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال أغارت على هدف شرق دير البلح وسط القطاع.
كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عددا من القذائف في عرض البحر غرب المحافظة الوسطى وسط القطاع.
كما شنت الطائرات الحربية غارة خلف أبراج الندى شمال القطاع، واستهدفت أرضا زراعية قرب مصنع النجار شرق رفح.
واستهدفت طائرات الاستطلاع أرضا زراعية شرق عزبة عبد ربه شرق مدينة جباليا شمالي القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، إذ ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 26، بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين فجر اليوم الخميس في استهداف شقة سكنية في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وكانت طائرات الاحتلال استهدفت أراضي زراعية شرق بلدات بيت لاهيا، وبيت حانون، وجباليا، شمال القطاع، وموقعا شرق محافظة رفح، وأرضا خالية شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى أضرار مادية في الأماكن المستهدفة دون أن يبلغ عن إصابات.
كما تواصل طائرات الاحتلال استهدافها لبيوت الفلسطينيين وأهداف أخرى مسببة دمارا جزئيا وكليا في وحدات سكنية، حيث بلغ عدد البيوت المدمرة 14 بيتا، بعد تدمير شقة في خان يونس، واستهداف منزل لعائلة المصري مساء الأربعاء في بيت لاهيا شمال غزة.
واستهدفت أمس طائرات الاحتلال منزلا في منطقة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، ودمرته بشكل كامل، وقصفت منشأة صناعية في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وتشارك مختلف أنواع الطائرات منها المقاتلات الحربية النفاثة والمسيرات في الغارات الجوية على الفلسطينيين.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر والحواجز المنفِّذة إلى قطاع غزة، ما ينذر بنفاد المخزون المتوفر لحاجات المواطنين من المواد الغذائية والمواد الطبية، ومشتقات النفط.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الثالث على التوالي، موقعا 26 شهيدا بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 70 جريحا، وفقا لمستشفيات القطاع.
وباستشهاد فلسطيني اليوم يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 140 شهيدا في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 26 طفلا و6 سيدات.
وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 30 فلسطينيا.
ففي طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نعيم راشد أحمد ضبابات من المدينة، ونظام عوض محمد بشارات، من بلدة طمون جنوب طوباس.
ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال إبراهيم يوسف حسن، ومعاذ أنور حسن من بلدة قصرة جنوب نابلس، والمواطن عبد الله بدوي ونجله مهند، وأحمد طارق عودة، وأحمد مرداوي من بلدة قريوت جنوب نابلس، والأسير المحرر محمد نمر شطاوي من بلدة زواتا غرب المدينة.
ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة صور باهر بالمدينة.
ومن طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال: محمد عثمان خضر عليان (18 عاما)، ومحمود عثمان خضر عليان (21 عاما)، ومصعب عبد اللطيف صباغ (24 عاما)، وخالد معاذ سليمان الغول (23 عاما)، من مخيم نور شمس، شرق المحافظة.
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر هاني فرسان بشارات (23 عاما)، من شارع الصف وسط بيت لحم، ومعتصم العجوري (26 عاما)، من منطقة جبل هندازة.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أحمد بدران ابريوش، وأمجد الشوامرة، وعزمي اغنيمات من قرية أبو العرقان، من بلدة دورا جنوب الخليل، والمواطنة أسماء عبد الفتاح اسويطي من بلدة بيت عوا.
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال مهند رسمي عبد الكريم أبو عليا (20 عاما)، وأحمد محمد عازم النعسان (25 عاما)، من قرية المغير، وإبراهيم عبد الخطيب (22 عاما) من خربة أبو فلاح، شمال شرق رام الله.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة شبان من بلدة قباطية جنوب جنين، عقب استدعائهم لمقابلة مخابراتها، وهم: أنس أحمد نمر كميل، ومحمد علي كميل، وهادي نجي نزال، ومحمد تيسير زكارنة، وأدهم ياسر محمد حنايشة، ومحمد عدنان نزال، ومنتصر ماهر نزال.
من جهته، أدان مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم فضيلة شوقي علام، اقتحامَ عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليومَ الخميس، المسجدَ الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوَّات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفَذت مجموعات من المستوطنين جولاتٍ استفزازية في باحات الأقصى، وأدَت طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية منه، بما يُعدُ انتهاكا صريحًا للمقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك، وانتهاكا لجميع القوانين والأعراف الدولية.
ودعا مفتي الجمهورية في بيان، اليوم الخميس، إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذات الصلة، وضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، اتِّساقًا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.
وحذَّر المفتي من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المصلِّين بالمسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية وقدسيتها، كما حذَّر من خطورة استمرار مخطَّطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وتغيير معالمها، وطمس هُويتها التاريخية الحقيقية في إطار محاولاته المستمرة لفرض الأمر الواقع.
وجدَّد مفتي الجمهورية تحذيره الشديد من التداعيات والتبعات الخطيرة التي ستنتج عن الدعوات الإسرائيلية لتكرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني الشقيق وانتهاك حقوقه المشروعة.
وناشد المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته، والأحرارَ في مختلف أنحاء العالم أن يقدِّموا كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
ودعا المفتي إلى ضرورة توعية الشباب العربي والمسلم بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وعدم التخلي مطلقًا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة .